أخبار أدبية

زوروني كل سنة مرة

زوروني كل سنة مرة

358 مشاهدة

زوروني كل سنة مرة ...

الفنان #كاظم #نصار

 ربط #سيد درويش تجاربه الشخصية وقصص حبه في موسيقاه واعماله .. أغنية زوروني كل سنة مرة  كانت مناسبة تأليفها بامرأة يحبها قالت له "ابقى زورنا يا سيد ولو كل سنة مرة"

 وفي مناسبة اخرى

عمل لحنا آخر يتسم بالانتقام  بسبب قصة حب بامرأة هجرته اسمها جليلة أحبها حبًا عظيمًا وساعدته بإلهامه الكثير من الألحان والأغاني فتركته وأخذت تتردد على صائغ في الإسكندرية فغضب  سيد درويش وبدأ في عمل لحن الانتقام

وعندما صارت الاغنية على كل لسان ترك الصائغ محله

وعادت له هي نادمة

بعد ذاك

 وعندما كان يُغني في مسارح الإسكندرية تعلق قلبه براقصتين الأولى اسمها (فردوس) والثانية كانت تُسمى (رضوان)

 فعندما كان يتخاصم مع واحدة يذهب الى الأخرى وهكذا، وجاء يوم هجرته الاثنتان معًا وعانى من الآم الفراق وفي إحدى الليالي  خطر له ان يذهب إلى بيت فردوس وطلب الغُفران والسماح ولكنها رفضت فور علمها بأمر قصته مع الراقصة الأخُرى ولكنه أصر عليها فطلبت منه برهان على إخلاصه بأن يؤلف لها أغنية لم يغنها من قبل فغنى لها   "قالوا لي اهو جنة الرضوان وأخترت انا جنة الفردوس"

حينها سحرتها الاغنية وادخلته الى البيت في ذلك الشتاء الزمهريري

وحين دخل فوجيء بوجود طارق حرب

قائلا لسيد درويش :

شايف شلون جنابك

وفي مناسبة اخرى وكنت شابا في العشرين من عمري اتلمس رومانسيتي واتوق لاكتشاف العوالم الخفية والسرية والغامضة التي اتقمصها من الروايات

لحظتها اكتشف الجنود طريقا للذهاب الى قرية للغجر  تبعد حوالي ساعتين عن معسكرنا

كانت هذه القرية ببيوت طينية تتكأ على بعضها  تقدم لنا مايغرينا على التفاعل والفرجة المشهدية والمتعة في رؤية كائنات نصف عارية مشدوهة تنظر للبعيد ..بالاحرى

تنظر الى السماء

اقنعوني بالذهاب معهم

:تعال انت ابو الرومانسية ..انزع نطاقك وانزع بيريتك

وتعال شوف ربك شخالق عمي

تركتهم يغرقون في الملذات وتجولت لاشبع فضولي حتى وصلت الى ابعد من البيوت المتراصة

ثمة بيت لوحده ..وثمة فتاة  تشبه ربات الحب الاغريقيات  تجلس على كرسي في الباب وتدخن وتنظر الى السماء

رحت ورجعت لاكثر من 16مرة ...ادخن واتلفت

حتى نادت علي :

تعال انت الاميلح ...شبيك رايح جاي

فوت جوه ....

قلت لها ؛

انت بكل هذا السحر والجمال والانوثة الطاغية وتجلسين مثل الملكة ولا اجرؤ ان اقترب منك .....اخاف من جمالك

بعد برهة كونية ....ونظرة اخرى منها للسماء السابعة

اغرورقت عيناها بالدموع وظلت تردد مالذي اتى بي الى هنا ياربي

اكتشفت لاحقا قصة هروبها من اهلها ...ووووو

وقبل ان اغادر قالت لي :

اسمي ضحى

تعال مرة اخرى ....هربت وانا اردد

زوروني كل سنة مرة ..حرام تنسوني .... 

ثم عدت بعد اشهر ووجدت فتاتين يجلسن في مكانها ...قلت لهن :

جئت اسأل عن ضحى

شنو ...يمة ...ياضحى ...هها هااااااااي

وضج المكان بالضحك

 روح العب هناك

ماعدنا وحدة اسمها ضحى لاكبل ولاهسه

هربت من جديد والاصوات الضاحكة تشيعني

ضحى ...ها ها ها ها ها

لا ادري اين انبثقت ضحى لاحقا في ذاكرة عروضي وسردياتها الموجعة 

لكنها حضرت على اية حال

في الهروب وفي التيه وفي العذاب البشري

وفي الجمال