قصة قصيرة

طرائف من حارة البلاط في مدينة مصياف

طرائف من حارة البلاط في مدينة مصياف

1004 مشاهدة

 طرائف من حارة البلاط في مدينة مصياف

#القاص _محمد _أبو _حمود

#الغريب الذي يأتي إلى مصياف سرعان ما ينسى غربته ويصبح ابن البلد

سكن مصياف بعض الارمن منذ اكثر من 60 عاما. أذكر منهم في حارتنا يعقوب( وكان يعتمر قلبقا ) و.. ابو وانيس) كذلك سكن حارة اخرى شخص قدم من حماه اسمه الاول (رضا)(الذي كان يضع نظارات سميكة وحمالة لبنطاله).وأعتقد ان شقيقا له كان مدير تربية.

(رضا) واحد الارمنيين واظنه ( ابو وانيس)كانا صحبة عميقة وكان يسهران يوميا ويشربان العرق.

رضا كان يؤذن من اعلى مئذنة الجامع القديم حيث لم تكن ثمة

مكبرات للصوت.

ذات سهرة ... أدرك وقت أذان الصبح المرحوم رضا. لكن صعب عليه ان يترك كمية العرق المتبقية عند( ابو وانيس) خشية أن( يلدعها). كذلك لم يسمح له ابو وانيس ان يصحبها للسبب نفسه. قررا الخروج معا مصطحبين ( البطحة) ... ليؤدي رضا مهمته ثم يعودان للقضاء عليها سوية... وهكذا كان!!

سقى الله ايام الوداعة والتسامح والمحبة ... بعيدا عن كل تعصب