مهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

فعالية اليوم الخامس لمهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

فعالية اليوم الخامس لمهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

2090 مشاهدة

مهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

فعالية اليوم الخامس الأحد 21 / 12 / 2008

فعالية اليوم الخامس كانت مع العرض المسرحي " كلب الآغا " تأليف: ممدوح عدوان، وإخراج: مولود داؤد. لفرقة كور الزهور من مدينة سلمية. بكل بساطة وبقالب كوميدي قدم فريق العمل حكاية عن سوء الفهم في تناول خبر وفاة الآغا، فقد وصله الخبر أن كلب الآغا بارود قد مات، يحزن القرويون على فقد كلب الآغا بارود، ويتباحثون بكيفية المشاركة بالجنازة ومواساة الآغا بمصابه الأليم حسب تقديرهم، تسير الأحداث والحوارات عن كيفية وشكل المشاركة، ريثما يعود مبعوثهم سمعول الرجل الدرويش من تقصي الخبر اليقين ومتى سيتم الدفن للكلب بارود، تجري المنافسة بين الجمع من سيقدم الذبائح، والأهم من سيلقي كلمة بهذه المناسبة، ثم يستعينون بشاعر قريتهم كمال، لكن كمال يرفض الكتابة عن كلب الآغا، لأنه لا يكتب عن الكلاب، حتى ولو كان الآغا!!!تنشأ مشادة بين نوري وكيل الآغا والشاعر كمال، يقطعها عودة سمعول ليقول أن الخبر اليقين والمفاجئ موت الآغا وليس كلبه!!!.على هذه المفارقة بني العرض المسرحي. بالعموم الحدوتة معروفة وقائمة على المثل الشعبي الذي مفاده " كلب الأمير أمير ". وكون الحكاية معروفة للجمهور، إذا نحن أمام معادل افتراضي أن المخرج سيقدم عملاً برؤية فنية تمسك الجمهور بالصالة وتضعه أمام صورة فنية مكتنزة بجماليات العرض المسرحي. تنسيه أنه يعرف الحكاية. لقد حاول المخرج عبر الأسلوب الكوميدي أن يحمل العرض المسرحي إسقاطات لها علاقة بالواقع المعاش، معتمداً على التشكيل البصري، وتقنية / تكنيك الممثل، في فضاء مسرحي لا يحتوي ديكور، بل طاقة ممثل، وحلول المخرج الجمالية الفنية. أعتقد أن المخرج مع فريق عمله حاولوا جميعاً بجهد واضح، وبشكل خاص على صعيد التمثيل إيجاد المعادل الفني الذي سيغيب عن الجمهور معرفته للحكاية. لكن الحكاية رغم بساطتها كانت حاضرة، وامتلكت تميزها على المعادل الفني الذي كان من المفترض حاضراً في سياق العرض المسرحي" كلب الآغا ". هذا لا يغيب عنا أن التمثيل كان حاضرا، وأشير هنا إلى الشاب  نبيل جاكيش الذي تقمص دوراً نسائياً، إضافة لشخصية اسكندر، وقد أجاد بهما ، كذلك مراد فطوم بدور سمعول، وماجد الماغوط بدور نوري، أعتقد أننا أمام هواة شباب موهوبين مسرحياً.

بعد العرض تم تقديم درع المهرجان مع براءة مشاركة بالمهرجان للمخرج وفريق عمله من قبل الرفيق عدنان عزو أمين فرع حماة للحزب، والرفيقة سلام سنقر عضو قيادة فرع الحزب والفنانة كاميليا بطرس عضو مكتب نقابة الفنانين المركزية والفنان معمر السعدي نقيب فرع حماة لنقابة الفنانين.

بعد استراحة قصيرة جرت ندوة مناقشة العرض المسرحي، ترأس الجلسة الفنان المسرحي القدير فرحان بلبل، والفنانة كميليا بطرس ومخرج العمل مولود داؤد. أشارت الآنسة كميليا بطرس إلى ما حدث في ندوة البارحة التي ناقشت مسرحية " ساعي بريد بابلو نيرودا " معتذرة من الجمهور ومن لجنة التقويم، الرد القاسي من قبل مخرج العمل عصام الراشد، على ملاحظاتهم ورأيهم بالعرض المسرحي. وأن الجمهور في مهرجان حماة خط أحمر؟؟؟ وبالنسبة لها هذا الجمهور ولجنة التقويم مقدس؟؟؟ وآرائهم وملاحظاتهم دافعها الغيرية والمحبة والاحترام للمسرح والعاملين به، ولا أحد فوق ذلك. ثم تم الانتقال إلى الجمهور الذي قدم ملاحظاته على العمل وشكره لفريق العمل المتماسك والمنسجم. وقد أشار المخرج عبد الكريم حلاق محبة أن فكرة العمل جيدة، لكن المخرج بهذه الحلول الإخراجية، والتشكيلات البصرية التي جاءت بسيطة، متخذة الشكل الترادفي في مقدمة المسرح، والغناء، جميعها جاءت مستعارة من عروض أخرى لدريد لحام، وهو الذي شاهد للمخرج أعمالاً جيدة بل ممتازة ، وهذا الرأي لا يغيب عنه شكر فريق العمل مخرجاً وممثلين وفنيين. وتحدث آخرون عن العمل شاكرين هذا الجهد الجميل والرائع، وأن فريق العمل يستحق الشكر. بعد ذلك تحدث المخرج موضحاً بعض الأسئلة التي طرحت من قبل الجمهور آخذاً بعين الاعتبار أن كل الملاحظات التي قدمت دافعها المحبة. بعد ذلك تحدث الفنان الأستاذ فرحان بلبل مشيراً إلى إعجابه بالعرض المسرحي، وبالحلول الإخراجية التي قدمها المخرج في سياق عرضه المسرحي، والإسقاطات المعاصرة التي جاءت في البقع الثلاث عند بداية العرض ( الزحام على فرن الخبز، والتحقيق، ولعب طاولة الزهر )، وأشار إلى أن النص الذي كتبه ممدوح عدوان لا يحتوي فعل درامي، كان ساكناً، أطلقه بإيقاع حار المخرج مولود وفريق عمله تمثيلاً، وأشار على المخرج العودة لخاتمة العرض المسرحي فقد قدم نهايتين إحداهما جميلة شكلاً، ضعيفة فكراً، وخاتمة أخرى ضعيفة تشكيلاً، قوية فكراً. وشكر الجمهور وفريق العمل .

كنعان البني – حماة

www.festivalsinsyria.com

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية