قصة قصيرة

كتبت الأديبة إيغار كنيفاتي صداع نصفي 7

كتبت الأديبة إيغار كنيفاتي صداع نصفي 7

543 مشاهدة

كتبت الأديبة إيغار كنيفاتي صداع نصفي 7

#صداع _نصفي ٧

#الأديبة _إيغار _كنيفاتي

#بعد أن فقدت هويتي، ضاعت مني الأسماء كافة ..

حبيبتك، عشيقتك، صديقتك، روحك، حلمك..

جميعهم ضاعوا مني فجأة..

فجأة شعرت باليتم، و بت ابحث عن هويتي..

راودني بابتسامة مزيفة، انتابني احساس مُر ..

كنت مضطربة لدرجة أني كررت عليه مراراً :

  • كيف حالك ..

المكان الذي ترعرعت فيه يسيطر على تفكيري ..

ريح محملة بالرذاذ، وكأننا نقف قرب بحر !

و ما أبعد البحر عنّا !

لو كنت قريبة من البحر الآن، لقذفت بنفسي في عمقه..

كان يشبه رجلاً عرفته لسنوات طويلة. يجد كلامي مضحكاً جداً ..

ذلك لأني برأي العرافة اشبه حورية خرجت للتو من غابة سنديان. وملامحي، القليلة الانسجام، تجعل مني دُراقة حلوة المذاق.

في الواقع لم أهتم لما قالته لي و لم ابتعد عنه.

عندما لا يصطاد السمّاك، تفوح منه رائحة البحر حتى بعد أن يستحم يبقى الملح على جسده لا يغيب..

احتجت لبعض الوقت لكي استرد أنفاسي واقول له :

- كيف حالك ..