أخبار أدبية

وداعاً أحمد درويش ... في المنتدى الأدبي لجمعية أصدقاء سلمية

وداعاً أحمد درويش ... في المنتدى الأدبي لجمعية أصدقاء سلمية

1792 مشاهدة

وداعاً أحمد درويش

في المنتدى الأدبي لجمعية أصدقاء سلمية

 

( شاعر عاش كما يريد ولو كان موتاً ..  فهل يستطيع الواحد منا أن يتخذ قراره ويعيش باختياره ..؟ كان أكثرنا جرأة ، لم نتعلم منه بعض جرأته ، وما زلنا نعلن حياتنا خذلاناً أبدياً ..)

بهذه الكلمات افتتح الأديب محمد عزوز جلسة المنتدى الأدبي لجمعية أصدقاء سلمية في أمسية الخميس 30/9/2010 التي خصصت افتتاحيته للحروف الدامعة التي تهادت كي تودع الشاعر الشاب احمد درويش الذي رحل على حين غرة في الثاني من هذا الشهر ..

بدأ الحروف الأديب عزوز الذي تابع ( عندما اختار الشاعر الراحل أحمد درويش التكهف ، أشاروا له بالبنان وقالوا .. وقالوا .. لكنه لم يكترث ، بل استمر يعلن :

" منذ الطفولة

 وأنا ألعب مباراتي الوحيدة

مع العمر

 كلما دنوت من مرماي

يرفع الله بوجهي بطاقته الحمراء "

ومات دون أن تمتد يد إلى جفنيه فتغلقهما ، كي تعلن انطفاء .. 

مات مغافلاً الحكم هذه المرة ، ولم ترفع بحقه بطاقة صفراء أو حمراء )

ثم قدم لمحة موجزة عن سيرة الشاعر وأهم أعماله الشعرية ( ولد هذا الشاعر في سلمية عام 1964 ، درس في مدارسها ، كتب الشعر في يفاعته ونشره في الصحافة السورية وشارك في بعض دورات مهرجان الشعر في سلمية وبعض الأمسيات ، يكتب قصيدة النثر وقد ظل عاشقاً متيماً بها طوال حياته ، أصدر ثلاث مجموعات شعرية " خيبة الصحو 1996 – مكهوف 2006 – غيوب 2009 " وله بعض الدراسات الإجتماعية التي لم تأخذ طريقها إلى النشر )

ثم قدمت الأديبة ندى عادلة ورقتها الدامعة المعنونة ( رحيل شاعر ) معلنة أنه ( شاعر الألم والمعاناة الإنسانية .. لم يمتلك إلا بيتاً يشبه الصخرة التي يستلقي عليها ثم يتدثر بالأحلام والفراغ والصمت ) وأنه ( شاعر حاصره الزمن كثيراً في خفايا المعلوم وطيات المجهول في الزمان والمكان لذلك كان يساكن الظمأ ويقتات أفكار الفلاسفة والشعراء في جلساته مع أصدقائه )

أما القاص حسام عزوز فقد صاغ ألمه في وداع الشاعر على شكل قصصي ، صور فيه حكاية الألم الذي عايشه الشاعر في صراعه مع الحياة وختمها بقوله ( خرج من كهفه عارياً باكياً ضاحكاً ...راكضاً هارباً ..نبت له جناحان وطار تاركاً لنا آلافَ الشتائم وأقذعَ السباب...

لكن عجباً.....عندما تجاوزنا خوفَنَا ..وتغلبنا على جبنِنا . خرجنا في الأزقةِ والشوارعِ.. كنا آلاف المكهوفين  نتكلم ولا نُسمع.. نُسمع ولا نُفهم ...نُفهم ولا نُفهم ...وكل واحد منا يحمل كهفَه على كتفِه ويركض..)

وتخلل هذه الأوراق مقاطع شعرية قدمت من مجموعة الشاعر الراحل الأخيرة ( غيوب ) .

في الصفحة الثانية من صفحات المنتدى وبمناسبة فوز الشعراء ماهر القطريب – مراد إسبر فطوم - وليم القطريب بالجوائز الثلاث  للمسابقة الأدبية التي أعلن عنها منتدى شباب سلمية تمت تهنئة الشعراء الثلاثة بالفوز وقدم الشاعر الشاب وليم القطريب مشاركة شعرية عبر قصيدته ( قصيدة تحتضر ) .

وفي ثالث الصفحات وبمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الشاعر والباحث حسين جبر قدم الأديب مهتدي غالب ( عضو هيئة تحرير المنتدى ) ورقة بمناسبة ذكرى الرحيل ، ضمنها لمحة موجزة عن سيرة الراحل ونماذج من أشعاره وقصيدة في رثاء الشاعر الراحل .

كما لبت الشاعرة إباء الخطيب دعوة المنتدى لها للمشاركة مجدداً بعد فوزها بالمرتبة الأولى الشعر الفصيح من مسابقة عشق الكلمات لشاعرات العرب في محطة تلفزيون mbc1  لهذا العام وتكريمها من قبل الجمعية فقدمت ثلاث قصائد بإلقاء جميل مميز تحمل عناوين ( أمل – أمي – حلم الشمس ) .

وفي فقرة إضاءة على كتاب قدم القاص معز الشعراني ضوء على مجموعة ( عاشق من الدرجة الأولى ) للشاعر سامر اسماعيل محاولاً أن يشير إلى أهم البصمات التي تركها هذا الشاعر في عمله الأول هذا .

خاتمة الجلسة كانت ورقة الشاعرة بشرى بدر ( عضو تحرير المنتدى ) حيث قدمت ثلاث قصائد .. حيث تميزت في قصيدتيها ( صمتنا يبكيه صمتكم – في الموتين عشت هواك ) وكذلك في القصيدة المحكية المشهورة لها ( شو بذكرك أمي ) .

وهكذا يتطور المنتدى .. تغنيه مشاركات الأعضاء والحضور النوعي والمميز الذي غص به مقر الجمعية ..  جمهور جاء كي يتابع بشغف المحب للأدب في عاصمة الأدب ( سلمية ) .     

 

محمد عزوز

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية