حوار مع كادر مسرحية وقت مستقطع الثلاثاء القادم على مسرح القباني
دمشق - سانا
يستعد المخرج سهيل عقلة لعرض عمله الجديد “وقت مستقطع” من تأليف "جوان جان" ضمن مشروع دعم مسرح الشباب ليكون رابع العروض المسرحية ضمن هذا المشروع الذي أطلقته مديرية المسارح والموسيقا في عام 2016.
ويلعب أدوار البطولة في “وقت مستقطع” كل من الممثلين "تاج الدين ضيف الله ومحمد سالم ودلال عمران" وسيعرض أمام جمهور مسرح القباني الثلاثاء القادم.
وعن التحضيرات للعرض قال المخرج عقلة في تصريح لـ سانا: “عملنا على إعداد وقت مستقطع منذ سبع سنوات مع فرقة اتحاد نقابات العمال و نتيجة ظروف الأزمة التي حلت في بلدنا لم نتمكن من تقديمه ومع إطلاق مشروع دعم مسرح الشباب تقدمت بالنص وأخذت الموافقة على تقديمه” مبينا أن العرض يتميز بحساسيته العالية و جرأته عبر الدخول في تفاصيل نماذج أشخاص لها علاقة بالشر المطلق.
و تابع عقلة “وظف ديكور العرض لخدمة المكان والفكرة فمن خلال لعبة كرسي التوازن التي يلعبها الأطفال في الحدائق يتم تقديم التحولات متضمنة سيرورة الحكاية ومع كل مشهد وفكرة تحوي إسقاطا معينا يتم اللعب عليه من خلال طبيعة هذا الديكور المتغير وظائفياً في ترابط بين الحوار والصورة”.
الممثل "محمد سالم" الذي يتعاون مع المخرج لأول مرة قال: “الشخصية التي أقدمها سلبية جدا وقبلت أن ألعبها لما تحمله من تناقضات في الحالة النفسية حيث أحاول توصيل المشاهد لحالة يرفض فيها ما يشاهده من سلبيات” معتبرا أن الحرب الإرهابية على سورية تسببت بتناقضات اجتماعية وهذا ما دفعه للمشاركة في العرض لإظهارها.
الممثلة "دلال عمران" التي تتعاون مع المخرج "عقلة" للمرة الرابعة قالت: “العرض يتحدث عن الأزمة التي عانت منها سورية بطريقة مباشرة وعبر إسقاطات محددة تتناول عنصري الخير والشر وصراعات بين مصالح شخصية ضيقة بغض النظر عن المصلحة العامة” مبينة أنها تقدم عدة شخوص مركبة تمثل المرأة بأشكال متعددة في المجتمع مثل العاشقة والزوجة والأم.
وأوضح الممثل "تاج الدين ضيف الله" أن دوره في العرض يتمثل بشخص انتهازي استغلالي ومدعي للتدين وفاسد ولا يرحم أحدا حتى أخواته.
بدوره قال كاتب العرض "جان" : “أي مشروع مسرحي يتم تبنيه من قبل مخرج دون أن تسمح له الظروف بإنجازه يبقى لديه هاجس تقديمه مع الوقت حتى يخرج للناس وفق رؤيته الفنية والإخراجية” موضحا أن النص يحاول إماطة اللثام عن عدد من الظواهر السلبية في المجتمع من خلال صراع بين شخصيتين تتنافسان أيهما الأسوأ والأكثر تجردا من كل المعاني الإنسانية وهذا ما يخالف الصراع التقليدي في المسرح بين الخير والشر”.
يذكر أن مشروع دعم مسرح الشباب يتم من خلاله تقديم أعمال مسرحية تنتجها المديرية عن طريق منح إنتاجية تتضمن كلفة الإنتاج من ديكور وإكسسوار وأزياء ومكياج وموسيقا إلى أجور فريق العمل.
محمد سمير طحان
