خواطر

خاطرة اليوم    لنحرك الساكن في حياتنا ومجتمعاتنا

خاطرة اليوم لنحرك الساكن في حياتنا ومجتمعاتنا

622 مشاهدة

خاطرة اليوم .. لنحرك الساكن في حياتنا ومجتمعاتنا ؟؟؟

محمد بيطار

كلما فكرت أن اكتب عن الآداب والفنون اسأل نفسي. هل اكتب شيئاً جديداً؟ ام جملاً وكلمات اسرقها واعيد صياغتها بطريقتي الخاصة او إن ما اكتبه من بنات افكاري الشخصية؟ الحقيقة سؤال محير لأنه لايوجد كلمات واحرف جديده ولكننا نحاول اعادة صياغة المفردات لخلق افكار ومقولات جديده  قدر المستطاع. من هنا سأدخل عالم الفن والأدب لأطرح الأسئلة التالية .. متى بدأنا نحن العرب ممارسة الفنون والآداب؟ ...هو سؤال كبير ولكن ومن خلال بقايا النصوص المكتشفة والمسارح القديمة نستطيع القول إن منطقتنا شهدت ولادة الفنون والآداب تقريباً قبل الميلاد ب مائة عام. وقد وجد العلماء نصوص ومسارح متطورة جداً مثلاً تدمر وبصرى وفي مصر الفرعونية والكثير من الأماكن الأثرية في هذا العالم العربي .. لقد كانت العروض المسرحية والنصوص بكل اشكالها عبارة عن ملاحم تراجيديه لها طابع وشكل ديني يعبر عن مشاعر دينيه وطنيه اجتماعيه اقتصاديه. الإغريق استفادوا من تاريخهم وتاريخ الشعوب والأمم ووضعت لكل الفنون والآداب والعلوم قوانين مازال جزء كبير منها ساري مفعوله حتى اليوم. هناك مسألة هامه كتب عنها بعض المفكرين ولكن بشكل خجول ولكن دون الغوص بتفاصيل قد يغضب البعض باعتبار أن هناك امور لها طابع مقدس ..اقول أنه ومع ظهور الأسلام. حدث انقطاع استمر مايقارب الألف وثلاث مائة عام عن مواكبة التطور الفني والأدبي على كل الصعد وهذا حدث عن فهم خاطئ للإسلام حول مسائل الأبداع وهذا ماخلق فيما بعد خلل حول ممارستنا للفنون والآداب وايضاً عدم قدرة المتلقي العربي فهم ماتم انجازه وما تغير وتطور عبر السنين الطويلة ..حاول الفنانين والأدباء العرب حرق المراحل للدخول في عالم الحداثة وقد توفق البعض وحقق حضوراً وفشل البعض ولم يستطع فهم المرحلة التاريخية وبالنتيجة. اكتب ما اكتبه كي اثير زوبعة صغيره في وعاء كبير لنحرك الساكن في حياتنا ومجتمعاتنا