مهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس

فعاليات اليوم الرابع لمهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس باللاذقية

فعاليات اليوم الرابع لمهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس باللاذقية

1950 مشاهدة

فعاليات اليوم الرابع لمهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس باللاذقية

 

افتتاح ورشة بانتوميم pantomime في مقر المسرح الجامعي بإشراف الممثلة المسرحية : ندى الحمصي لمدة ثلاثة أيام .

استمرار عروض المقاهي الثقافية، لمشهديات ورشة أمل عمران والتي هي على الشكل التالي:

1 – مقهى الحور العتيق                   الساعة 1 ظهراً

2 – مقهى فسحة أمل             الساعة 4 بعد الظهر

3 – مقهى نزل السرور          الساعة 5 بعد العصر

4 – مقهى ليال بالاس            الساعة 5 بعد العصر

5 – مقهى جدل بيزنطي                   الساعة 6 مساءً

مونولوجست :

مصطفى القار، رنا حيدر، عمر عنتر، أحمد شعبان، حسين الهبرا، محمد حسين، سراب غانم، أحمد الشعار، نائل محمد.

استمرار معرض الفن التشكيلي الذي تم افتتاحه في 26/4/2009 ويستمر حتى 4/5/2009 في مقهى نزل السرور.

العرض المسرحي كان من المملكة العربية السعودية – الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، فرع الطائف، ورشة العمل المسرحي. قدمت مسرحية " عندما يأتي المساء " تأليف : فهد رده الحارثي إخراج : أحمد الأحمري تمثيل : مساعد الزهراني . الفنيون : إضاءة جميل عسيري وإبراهيم عسيري ، المؤثرات الصوتية : جمعان الذويبي، تصوير : علي شقير، تصميم البروشور : فيصل الخديدي .

سنبدأ من الكلمات الحارة التي زينت البروشور، الذي وزع على الجمهور والتي شكلت الجميل من الجمل المؤثرة والحاملة لدلالات / رموز خاضعة للتأويل، الذي يرغب به المتلقي بعد مشاهدته العرض المسرحي، هذه رغبة فريق العمل بالمسرحية الذي قال:" لحظة دخولي المساء كانت لحظة غريبة مؤلمة مشحونة بالشجن ...الأشياء تستكين عندما يأتي المساء فتغادر الأشياء البعيدة أولاً ثم الأشياء الحميمية ومن المؤلم أن تكون أصواتنا أول من يفكر في المغادرة لأنها مع دخول المساء تكون مسكونة بالوحشة والخوف تختبئ تدريجياً داخل ملابسنا ثم تلتصق بدواخلنا ثم تختفي ولا يظهر لها أثر... لا أعلم ما الذي جعلني أشعر أن عمر الإنسان عبارة عن يوم كامن ... عندما يولد الإنسان يولد الفجر ... يكون ندياً ناعماً رخواً كالفجر... ثم يشرق يزداد وضواً .. في الصباح يكون مشرقاً جميلاً كالطفولة ... وعندما يشب يدخل الظهيرة ويصبح حاداً حاراً مزعجاً لنفسه وللآخرين ثم مع دخول فترة العصر يميل كوقته للهدوء والتسامح والطيبة ... و ما أن يحل المساء حتى يدخله بوحشة وكلما توغل في المساء توغل فيه الخوف والوحشة والوحدة والسكون والصمت ... الصمت ... الصمت .. ثم ينام فينتهي يومه ..

عندما يأتي المساء ، يأتي الخوف والقلق والوحدة والصمت فماذا يبقى لنا .... ؟ " .   

للمرة الثانية أشاهد لهذه الفرقة المسرحية عملاً مسرحياً، الأول كان العام الماضي ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي العربي الرابع عشر 2008 ، شاركت هذه الفرقة بمسرحية تحمل عنوان " قلق " قدمتها على مسرح القباني، وكانت المفاجأة الجميلة والمذهلة، عمل نظيف، وأداء رائع، وفكرة بسيطة جسدت على الخشبة بالحوار المتماهي مع حركة الممثلين، والكراسي والحبال، والفضاء المسرحي، ثم البوح الصادر من مساحات الألم والقمع والقهر للإنسان، محمولة على هواجس تجعل القلق زادك اليومي؟؟؟؟

لقد كتبت الصحافة عن هذا العمل/ السفير ليس لدمشق بل للوطن العربي قاطبة، تفتحت العيون على المسرح السعودي، وبدأت الدراسات والبحث. لقد كانت هذه الفرقة/ المجموعة خير من مثلّ بلده ، وعرف الآخرين عن نفسه بقوة وثقة.

وبهذا العمل " عندما يأتي المساء " تركت بصمة أكثر عمقاً في وجدان المتلقي والمهتمين بالمسرح والمسرحيين، وفرضت ضرورة مراجعة الذات لدينا في موضوعة كيف نمثلّ بلدنا!

النص الذي قدم كبوح ومونولوجات محمولة على جملة الأفعال والأحداث التي شكلت اللوحات والمقاطع البصرية/الصورة، يلامسك ويتغلغل في دورتك الدموية ليستنهض الألم والمعاناة ليتشظى على بوابة الروح / الفرس المتوثبة للخلاص الإنساني. عبر تقنيات وتكنيك الممثل/الشخصية حركة وجسد والصوت الذي هو راية العمل المسرحي ، التي تلوح بأبعاد حملتها الدلالات والرموز البسيطة القادرة على التوصل لدماغك تحفزه لينطق صمتاً يشكل قنبلة الخلاص. الأدوات التي وظفت بطريقة سلسة وناعمة لتقدم لك مادة للتخييل كما ترغب وتشاء دون ضغط وقسر.فالقماش تحول ليقدم أشكال وصوراً ممزوجة بالضوء والموسيقا ومكانة ضمن الفضاء الذي شكل إطاراً لتلك المشهدية البصرية المكثفة بالجمال والفن. هذه التوصيف سار هكذا بالعمل منذ البداية المقطعة حتى استقرار السرير بحمولته / الإنسان بعد فقدان الصوت ودخول المساء؟؟؟؟

بعد العرض المسرحي، تم تكريم مدير المهرجان " ياسر دريباتي " ومدير الثقافة في اللاذقية، والفنان الجميل " علي الشيخ " الذي رافق الفرقة خلال تواجدها في اللاذقية. كما تم تكريم المسرحي والإعلامي " كنعان البني " لتعريفه المسرحيين والمهتمين العرب بالمسرح السوري والعربي. اعتذر لكم واسمحوا ليّ أن أقول : هذا التكريم هو تكريم لبلدي سورية ، ولجميع العاملين بالمسرح والإعلام الكتروني مؤسسات وجمعيات وفرق مسرحية أهلية ورسمية. لأننا نكمل بعضنا البعض لترسيخ هذا الفن المسرحي الحضاري والإنساني. والشكر الجزيل لكل من يساعدني في متابعة عملي أهلياً ورسمياً.

شكراً للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، فرع الطائف، ورشة العمل المسرحي .

كنعان البني – اللاذقية

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية