مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

فعالية اليوم الثاني لمهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

فعالية اليوم الثاني لمهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

1921 مشاهدة

مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

فعالية اليوم الثاني السبت 13 / 12 / 2008

سارت فعاليات اليوم الثاني على الشكل التالي :

الفترة الصباحية :

الندوة التكريمية لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

عنوان الندوة : موقع ودور الشيخ سلطان القاسمي في المسرح العربي المعاصر.

محاور الندوة :

1 – سلطان القاسمي بين التاريخ ومسرحة التاريخ

2 المسرح السياسي عند الشيخ القاسمي

3 – القاسمي رجل المسرح

4 – تجارب مسرحية من تأليف الشيخ القاسمي

5 – اللغات الدرامية ودلالاتها في مسرح الشيخ القاسمي

6 – أضواء على دور القاسمي في تأسيس الهيئة العربية للمسرح

المشاركون في الندوة : اسماعيل عبد الله " الإمارات " إدارة الندوة .

تحدث في الندوة كل من السادة : معد الندوة الناقد والإعلامي جمال آدم ،كلمة ترحيب من مدير المهرجان الدكتور عجاج سليم ، سمو الشيخ فيصل القاسمي ، الدكتور رياض عصمت ممثل السيد وزير الثقافة ، أحمد الجسمي، المنصف السويسي، الدكتور أكرم يوسف المداخلة الرئيسية في هذه الندوة، موسى زينل، عبد الله برشيد، الدكتور تامر العربيد.                                         سيتم لاحقاً نشر ملف حول الندوة .

الفترة المسائية :

كان الجمهور أمام عدة عروض مسرحية موزعة على الشكل التالي :

1 – الساعة الخامسة :

 مسرحية "المنفردة" على مسرح القباني،تأليف: رامز الأسود، نوار بلبل، إخراج : رامز الأسود.       مسرحية" سنديانة" على المسرح الدائري، مونودراما، تأليف وإخراج وتمثيل: زهيرة بن عمار.

الساعة السادسة:

عرض "حياة للذكرى" من مصر تكريماً للفنان الراحل الدكتور صالح سعد بحادث حريق مسرح بني سويف 2005 ، نص: مذكرات متفرقة للدكتور صالح سعد، تمثيل وإخراج: نورا أمين.في الاستديو 4 بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

2 – الساعة السابعة :

مسرحية" الهشيم" على الصالة متعددة الاستخدام، دار الأسد للفنون، تأليف:عبد الأمير شمخي،إخراج: فيصل العميري.

مسرحية" مذكرات ديناصور" على المسرح الايطالي، دار الأسد للفنون،تأليف:برتولد بريشت، إعداد: توفيق الجبالي، إخراج: رشاد المناعي.

3 – الساعة التاسعة :

مسرحية" تكتيك" على مسرح الحمراء، نص: عبد المنعم عمايري،ساهم في كتابة النص: حكيم مرزوقي،إخراج: عبد المنعم عمايري.                                 

مسرحية" الموت والعذراء" صالة الدراما، تأليف: أريل دورفمان، إعداد وإخراج:ابراهيم حنون.

توفر لنا مشاهدة العروض التالية:

1 – مسرحية " السنديانة " من تونس، جاء هذا التعريف في كتاب المهرجان:" في ليلة على ضفاف شاطئ( الملكة ديدون) تأتي " راضية " أستاذة العربية التي غادرت التعليم بعد مرور عشرين سنة من التدريس بسبب رؤوس أينعت ، تأتي للتأمل في نور القمر" قمر أربعتاس"، تأتي بمفردها مناجية ومتيمة بجمال وجه هذا القمر فتلفت انتباه أحدهم فيأتي للتحقيق معها طالباً منها كشف هويتها ولما طال الحديث بينهما عن الهوية والانتماء والاختيار، زال الغبار عن أشياء دفينة في فكر وخواطر راضية لتعيش بعض ماضيها الذي يمر أمام عينيها كشريط سينمائي.".   لقد توفر ليّ مشاهدة هذا العرض في مهرجان الرقة المسرحي الدوليّ الرابع، قولة حق أن المكان المهيأ له العرض يلعب دوراً مميزاً، بل، أساسياً، في إظهار جماليات النص على كافة الأمور، أو العناصر التي تشكل النص( متممات العرض المسرحي) وبشكل خاص ما يتعلق بموضوع التلقي عند الجمهور، طبعاً هذا السرد لا يقلل من قيمة وجمالية العرض الذي قدم بالرقة، وإنما هي إشارة أجدها مقبولة؟ زهيرة فنانة مسرحية استطاعت بما تمتلك من خبرة ومعرفة وفهم ماذا تريد من هذا العرض المسرحي،جهد دفع للمتلقي ليتماهى مع العرض المسرحي، ويعيش لحظاته التي تمسه بوصفه إنسان، بل، إنسان مقهور ومهدور، مأكول، مسحوق، إنثى كان أم ذكر،مروراً بالزمان والمكان والحدث والفعل بما يملكون من إشارات ودلالات بالحوار والحركة، تمس الحياة الاجتماعية والاقتصادي والسياسية للأنظمة التي تنتشر على مساحة الوطن. السنديانة / الإنسان عرض جدير بالمشاهدة والدراسة المتخصصة مسرحياً.

2 – عرض :" حياة للذكرى " مونودراما من مصر ، أعادت لنا عبر المنولوج / الذكرى اللحظات الإنسانية، المعاشة كمفردات من حياة إنسان مبدع التهمته أفواه الجهالة واللامبالاة والامسؤولية في عصر لا يقبل هكذا حادث يستهلك ببساطة خيرة المبدعين الذين قاوموا حتى الموت الهجوم المفاجئ لمنتج الجهل، جسدت كل ذلك الفنانة " نورا أمين" بالحوار / المونولوج والحركة محمولة على الجسد والدلالات / الإشارات المنطلقة من الوجه تساهم في إيصال القصيدة.

3 – مسرحية" مذكرات ديناصور" من تونس، جاء في كتاب المهرجان هذا التعريف: " حوار بين شخصيتين تبدوان متناقضتين طبقياً في زمن رمادي وشاحب ومجهول يذكر كثيراً بمناخات بيكيت. شخصيتان تسترجعان وتنهزمان وتتواريان خلف ظلام المنافي والوجوه المتقنعة كـنها معلقة في آخر العالم، تتمايزان ثم من فرط الاقتراب من تلك اللحظات الرمادية الملتبسة، تتبادلان المواصفات والإيقاعات.". تجربة غنية تعتمد على تكنيك الممثل والسرد غير الممل الذي يستطيع الإمساك بالمتلقي ، لقد نجح العرض في جذب المتلقي طيلة زمن العرض.

4 – مسرحية " الموت والعذراء " من العراق، التعريف يقول: " دعوة للتسامح والمحبة ونبذ العنف داخل وطن مثخن بالألم والجراح والعذابات . عرض ينادي من خلال الفن بمجتمع يقوم على دحر الخلافات وإيجاد مساحة للتحاور ورسم مناخات آمنة كي تشرق الشمس من جديد وتعود للأطفال ابتسامتهم.". تم إهداء هذا العرض إلى روح الفنان سمير طالب، الذي ما زالت روحه تحوم في فضاء هذا العرض.

هذا النص قدم من قبل العديد من الفرق المسرحية في العالم، وأرى أن هذا النص يحمل الكثير من المحاور التي يستطيع مخرج العمل الاتكاء عليها لتقديم  مخزونه المعرفي ورؤيته للواقع المادي والروحي، كما أرى أن أهم محور بالنص هو حالة الاغتصاب التي تتعرض لها هذه الفتاة في المعتقل، وترسخ الفعل النفسي بداخلها معتمدة على مفردات غير سهلة الاستحضار" الرائحة والصوت" هذه اللحظة الدرامية الذروة التي تجمع وصدفة بين الجلاد والضحية؟؟؟ وبالتالي كيفية المعالجة من قبل المرأة لهذه اللحظة / اللقاء، مفرزة لنا موقفها من الحياة، إطلاق السراح مقابل الاعتراف ، الذي يؤكد أن الظلم / الظلامية لا بد لها أن تنجلي، محققة الكرامة/ الحرية.

لقد قدم المخرج مع فريق عمله رؤية جديدة للنص على صعيد الفكرة/ المقولة وعلى صعيد المشهدية البصرية / الصورة المرتكزة على سينوغرافيا تخدم العرض المسرحي. لكن أعتقد أن العرض ابتعد عن الفكرة الأساس للنص، تجربة تستحق الدراسة، وبشكل خاص على صعيد النص / المسرحية التي قدمت للمتلقي.

كنعان البني – دمشق

www.festivalsinsyria.com

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية