الفقرة الأولى لفعاليات هذا اليوم كانت مع العرض المسرحي "زنى فكري" .. مونودراما .. لفرقة طائر الفينيق المسرحية .. تأليف وإخراج: فؤاد معنّا .. بطولة الممثلة المسرحية "سناء محمود" .. وهذه المونودراما كانت قد عرضت بالمهرجان الخامس العام الفائت 2013 ولأهمية الفكرة/المقولة لهذا النص المسرحي التي تتحدث عن موضوع يتعلق بالسلوك الصهيوني تجاه القضية المركزية للأمة العربية .. والتي أضحت مشكلة عالمية تمس السلام العالمي .. والذي تجلى " بالزنى الفكري " عبر الاغتصاب الذي تعرضت له المرأة الفلسطينية .. ونتج عنه مولود جديد كان "محور" العرض المسرحي .. وبالتالي أفرز موقفين .. الأول اعتبرها زانية .. والثاني اعتبر المولود ابن شرعي للصهيونية .. هذا "الرمز" وعبر المعالجة الإخراجية الدرامية أشار بالدليل الفني الحواري للمشكلة التي تطرح وكما أعتقد للمرة الأولى فنيا .. وعبر المسرح "مونودراما" جسدتها بالحوار والحركة والمرموزات التي كانت عبارة عن مفاتيح هامة للدخول لموضوعة العمل ببعده الفكري الوطني القومي ..
الفقرة الثانية جولة على التوثيق الوطني للشهداء تأكيدا على شعار المهرجان ..
الفقرة التي تلتها اسكتش " ثورات دليفري" لفرقة طائر الفينيق المسرحية .. تأيف: فؤاد معنّا .. إخراج الفنانة المسرحية: سناء محمود .. تمثيل: هاني معنّا، سناء محمود، عمار الحاصوري ..كمويديا تحدثت عن الدور الخارجي الذي لعب دورا خبيثا في الأزمة التي أصابت ىسوريانا الغالية الأم العظيمة .. والدور الأمريكي/الصهيوني المطعم بالنكهات العربية ..
وفقرة الختام المسك كانت مع العرض المسرحي " صام – طون " لفرقة طائر الفينيق المسرحية .. تمثيل: هاني معنّا، ريتا حمود، راني معنّا، عمار الحاصوري، علي صقر، محسن العبد الله .. تأليف وإخراج: اليانا سعد ..
صامتون ... "صام – طون" .. عنوان يحمل بعدا فكريا ينثر مرموزاته الفنية عبر الحوار والحركة التي حملها الممثلون ليكرسوا مضمون الرسالة بعدا جماليا للصورة التي تهادت بتسلسل موضوعي ومنطقي لحلول إخراجية مسرحة النص بكامل حوامله في التمثيل والديكور والإضاءة والحوار الأساس الذي جاء بتلوين أفاد بوصول المعنى اللغوي للنص عبر محطات / مشاهد ممسرحة ببعد كوميديّ مظلل بالسواد المضحك الباكي بالموقف والكلمة المنطوقة باللهجة المحلية المحببة للجمهور الذي تفاعل بمتابعة العرض منذ البداية وحتى النهاية التي حملتها كلمة "وطن" .. الحكاية بكل بساطة أشارت للشخصيتين الأساس اللتين لم تحملان أي أسم .. ليحل كل منا مكانهما .. عاشقان بسيطان من بيئة مهمشة .. زاد بالتهميش الضغط الذي يمارس عليهما من قبل أصحاب القرار والمصلحة الخاصة .. والتي جسدها المسؤول عن الغذاء وتلاعبه بالمصطلحات المواربة التي تشير عبر النص لموضوعة هامة تتعلق بالأمن الغذائي للمواطن .. وتعتبر لفتة ذكية من المؤلف المخرج .. والمعلم بعصاه يوزع الأوامر النافية لكل حرية يمكن الحديث عنها .. ثم الشخصية الدينية الدخيلة على جوهر الدين ببعده الإنساني .. والشخصية الأخرى هذا الشخص الذي يمثل الموقف العروبي للدولار النفطي .. وكانت الشخصيتان المحور في العمل المسرحي "المرأة والرجل" .. اللذان يصمتان أمامهم .. ويعبران عن مواقهما ذات البعد الكوميدي بصوت يخرج من الفم ليس إلا .. وعندما يكونان معا بعيدا عن الآخر يتكلمان موضحان ببعد اجتماعي موشى بالسياسي مواقفهما ومعانتهما مما يمارس عليهما باسم الوطن ... لقد كنا أمام تجربة تضاف لرصيد الفنانة الشابة "اليانا سعد" كتابة وإخراجا وتمثيلا .. يسجل برصيدها ورصيد فرقة طائر الفينيق المسرحية .. الولود .. شكرا لفريق العمل .. فقد استطاع وضمن الممكن أن يقدم عرضا مسرحيا من الواقع .. جدير بالمشاهدة والدراسة والحوار بهدف الإغناء أمام تجربة شابة بكل المقاييس ..
وهكذا نركن في الذاكرة فعاليات اليوم الثالث من المهرجان ...
كنعان البني
.JPG)
التعليقات